+ صلاة الصلح:
في الجزء الاول من صلاة الصلح يصلي الكاهن ويداه عاريتان لأن هذه مرحلة ما قبل الصلح (الصلح الذي صنعه السيد المسيح علي الصليب) كانت البشرية تعاني من آثار الخطية فأول أثر هو العري اشارة إلى عري البشرية نتيجة الخطية قبل الخلاص والكاهن يرمز للخليقة كلها لذلك يصلي ويداه عاريتان ليبين تأثير الخطية علي البشرية من خلال هذا المنظر، ليس لعدم كفاية اللفائف!!! ولكن للكشف عن أثر الخطية علي البشرية، كل هذا قبل الصلح.
فالقداس فيه تذكارات هامة للبشرية لابد ان نتذكرها حسب قول السيد المسيح إصنعوا هذا لذكري، فنحن نذكر كل ما حدث لذلك تلاحظوا نصوص القداس فيها تذكار:
· الخليقة (خلق السماء، والأرض)
· السقوط (آدم – حواء)
· التجسد. الفداء. القيامة.
لا يمكن لأحد أن يضع قداس لأن أي تغيير مهما كان بسيط لابد من مجمع لذلك القداسات التي ذكرناها أقرتها عندنا المجامع المقدسة.
خلاصة الجزء الاول أن الإنسان حر ولكن مسئول فآدم وحواء حرين في أن يأكلا أو لا، لكن العقوبة ليس حرين في قبولها، الفعل الإنسان حراً فيه، لكن النتيجة ليس حراً فيها.
يمسك الكاهن اللفافة المثلثة اشارة الي:
- ما يفوق قدرة الإنسان.
- الحجاب الذي كان حاجز بين الله والإنسان.
- وليس في مقدور أحد أن يزيل هذا الحجاب وهذا الحاجز لذلك نجد في (مت 27: 51) إنشق حجاب الهيكل من فوق (قوة إلهية فوقية) إلي أسفل والارض تزلزلت والصخور تشققت والقبور تفتحت وقام كثير من أجساد القديسين لذلك نجد امام الكاهن يقف الشماس في شرق المذبح يمسك الصليب إشارة إلى انه بالصليب إنشق حجاب الهيكل. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى).
إذا اللفافة المثلثة تشير إلي سلطان قوى علي البشرية لا يستطيع البشر تغييره، أما الصليب في يد الشماس إشارة إلى الخلاص الذي تم فإنشق الحجاب من فوق لاسفل اذاً البداية الهية من الله (قدره الهية) لذلك نذكر الذكري التي طلبها السيد المسيح في حركات الكاهن، الشماس يجسد هذه الذكري، وكل ما يدور في القداس يجسد هذه الذكري ونذكر ما حدث.
لذلك السيد المسيح أعطي تلاميذه الخبز المتحول إلى جسد القيامة عبر الالام والموت (قبل الألام والموت والقيامة) لأن المسيح فوق الزمن.
مشكلة الإنسان الموت بالخطية، إذاً الجسد القائم من بين الأموات يعطي حياة أبدية (يقسم – يسفك) الحاضر الدائم.
القداس حدث دائم يمثل الحاضر الدائم، يمثل إمتداد لأحداث التجسد و الصليب و القيامة، لذلك عن الرد علي البروتستانت يقولون عن تكرار حدث الصليب، فالرد لا طبعاً ان حدث التجسد والصليب والقيامة حدث دائم لم ينتهي، لأن فعله دائم حدث ممتد ونقول في الأجبية (وبالمسامير التي سمرت بها أنقذ عقولنا من طياشة الاعمال الهيولية) منذ 2000 سنة ما زال لها فعل وهذه تسمى ديناميكية العمل علي الصليب، فعل المسيح علي الصليب له ديناميكية (حركة) وليس استاتيك (ثابت).