- الاتضـــــــاع:
من ابرز الفضائل فى حياة تاماف يوأنا فضيلة الاتضاع, وقد كانت واضحة لكل احد و لمسها كل من تعامل معها. والمواقف التى اظهرت هذة الفضيلة فى حياتها كثيرة جدا ومنها :
فى احد الايام حضر أحد الاباء الاساقفة واستقبلتة تاماف من امام باب الدير , ولم يكن يعرفها وقامت بضيافتة بكل محبة واتضاع.وكان يظن أنها راهبة عادية الى ان حضرت احدى الراهبات وقالت لها "تاماف" حينئذ ادرك الاب الاسقف اتضاع تاماف الحقيقى.وقد حكى الاب الاسقف هذا الامر لاحدى بناتة كانت تريد ان تترهب وذهبت لتاخذ ارشادة لاى دير تذهب فقال لها اذهبى الى دير مارجرجس بمصر القديمة وروى لها هذا الموقف.
ومن احترامها لكل احد كانت تخجل ان تسند ظهرها على الكرسى اثناء جلوسها امام اى ضيف حتى لو كان اصغر منها.
كانت تحترم جدا كهنة اللة وخدامة:
ففى احدى زيارات البابا شنودة للدير واثناء عظتة كانت كل مكرسة تجلس وتكتب العظة. فلم يكن عندنا جهاز تسجيل واحيانا كانت جلستة تستمر من الصباح حتى الغروب , وفى احدى المرات لما ظلت واقفة طلبنا منها الجلوس فأجابت : ان كتاب بستان الرهبان يقول "لا تجلس امام الاشيب" وعندما طلبت منها قداسة البابا شنودة الجلوس اطاعت فى الحال.
لقد كان من السهل على تاماف يوأنا ان تقول لاحدى بناتها الراهبات كلمة"أنا أخطيت" او "دى خطيتى" وذلك فى اتضاع عجيب.وكانت ترفض بشدة ان تسمع اى كلمة مديح من اى احد, وخاصة عن عملها وانجازاتها فى الدير.بل كانت تقول "انا لم اعمل شيءا دة بيت ربنا وهو الذى يعمل كل شىء".
كانت تقوم احيانا باعمال النظافة لاحدى دورات المياة وعندما رأتها طالبة الرهبنة بالدير تعجبت وقالت لها "لية يا تاماف مااحنا ننظفها ؟!" فردت عليها :"انا اخذت بركة وانتم بتتعبوا كتير".
وذات مرة ترك العمال ورائهم اكواب الشاى الفارغة وهى متسخة بالبوية ومواد الدهان .فاخذت تاماف ايرينى هذة الاكواب وغسلتها ونظفتها جيدا ثم ارسلتها مع احدى الراهبات الى الاخت المسئولة عن البوفية.وكانت تعمل كل هذة الامور بكل اتضاع ومحبة ودون ان تامر احدا معطية بصمتها درسا فى المحافظة على كل شىء بالدير.
وفى احد الايام بعد سهرة كيهك وجميع الراهبات نيام رأتها راهبة تقوم بتنظيف زجاج الشبابيك.وعندما ذهبت الراهبة لها قالت ببساطة "وجدت الزجاج غير نظيف فقلت أنظفة".
وكانت تقول باستمرار عن نفسها "انا غلبانة" . وظلت هذة الكلمة ملتصقة بها حتى نياحتها.فعندما أظهر بعض الاطباء و الممرضات أنهم يأخذون بركة منها كانت تردد على الفور "أنا غلبانة".
2- وداعتـــــــهاوهدوءها :
كل من عرف تاماف يوأنا عرف كم هى وديعة وهادئة.كانت وديعة فى طريقة كلامها , لاتتكلم بسلطة او بحكومة. ومن وداعتها وحلاوة لسانها ان أصرت على الغاء كلمة المنجوس فى مديحة مارجرجس وكانت تقول ان الفم الذى يسبح اللة لا تخرج منة كلمة غير لائقة , حتى لو كانت على ملك كافر مثل دقلديانوس فتغير البيت فى المديحة من :
كيف تأمرنى يا منجوس ان اعبد الاوثان
الى : كيــــــــــف تامرنى أن اعبد الاوثان
وعندما كانت تطلب شيئا من اى راهبة تقول لها "ممكن ياأختى تعملى كذا..." ... وكانت تحترم الامهات الكبار وتقدمهن على نفسها وتوصى الراهبات الصغار بذلك.
وعندما كانت توزع المزامير على الراهبات كانت تقول لكل راهبة "اتفضلى ياأختى المزمور الفلانى..."
ولم يكن احد يسمع صوتها عاليا او محتدا , حتى عندما كان الموقف يستلزم منها الحزم. كانت تكتفى احيانا ان تنظر الى الراهبة بحزم فتفهم الراهبة بسرعة الخطأ.
كانت بوداعتها تملك على قلوب كل زائرى الدير وكما قال البعض :"من الذى رأها ولم يحبها" فقد كانت سببا فى انتشار اسم يوأنا بين اطفال معارف الدير, لان كثيرا من الاسر فضلت ان تسمى بناتها على اسم تاماف يوأنا محبة لها وتباركا باسمها.
وتقول احدى الراهبات انة قبل دخولها الدير كانت والدتها معارضة جدا وترفض بشدة ان ابنتها تترهب وعندما قالت ذلك لتاماف ,فقالت لها تاماف (حاولى مع والدتك تيجى معاك الدير وانا أقابلها) وفعلا حاولت الراهبة أن تحضر والدتها وفعلا حضرت الام مع ابنتها واستقبلتهما تاماف بكل حب وبشاشة وبعد ان جلست وتحدثت معهما قالت للام "تقبلى أنى اكون ام لابنتك؟". فذاب قلب الام بعد ان رأت وداعة تاماف وحلاوة حديثها و لطفها ووافقت على دخول ابنتها الدير بفرح.
وفى وقت ما كانت احدى مفتشات الاثار تتعامل بشدة مع الدير . وفى احد الايام اثناء مرورها فى المنطقة حدث ان اغمى عليها, فأحضرها من معها الى اقرب مكان وهو الدير , حيث قامت الراهبات باسعافها. واستقبلتها تاماف بكل محبة ووداعة وظلت معها حتى هدأتها .واصطحبتها معها لزيارة الكنيسة واعطتها من ماء البئر . فتأثرت جدا من هذة المحبة الفياضة وتغير اسلوب معاملاتها بعد ذلك مع الدير . بل صارت صديقة شخصية لتاماف تحضر خصيصا لزيارتها . حقا "اذا أرضت الرب طرق انسان جعل اعداءة يسالمونة"(أم7:16).
وحدث اثناء عملية الترميم بمبنى مزار الشهيد ان دارت مناقشة بين المقاول براسكى عزيز وبين المهندس جميل فؤاد المشرف على الاعمال الهندسية بالدير حول سعر المقاولة واختلف الاثنان على السعر وكانت تاماف يوأنا جالسة تستمع فى صمت.فوجة اليها المقاول الحديث قائلا :"يرضيك كدة يا تاماف". فردت علية تاماف بكل وداعة و حكمة"يا معلم انت هتاخذ من الدير بركة مش هتاخذ فلوس وان كنت تحب نزود السعر نزودة". فاذ بالرجل يقبل السعر المعروض بشكر. ولم يمض اسبوع حتى ارتبط بمقاولات اخرى فى اماكن مختلفة و شعر فعلا ببركة ربنا كما قالت لة تاماف.
3- محبتــــها وحنانها :
فعندما اصيبت احدى الراهبات بغيبوبة نقص سكر فى وقت متاخر من الليل وقد اكتشفت ذلك احدى طالبات الرهبنة فحاولت اسعافها وكانت اول كلمة قالتها مع بداية الافاقة "عايزة تاماف" فاسرعت طالبة الرهبنة الى قلاية تاماف فلما علمت اسرعت الى قلاية الراهبة وظلت بجوارها طوال الليل حتى اطمانت عليها تماما. لقد كان من الممكن ان تعهد برعايتها الى اى راهبة وتعود هى الى قلايتها . فليس هناك مايستلزم ان تسهر بجوارها, ولكنة قلب الام الذى كانت تحملة تاماف يوانا.
ومن فرط محبتها للراهبات كانت تقوم بنفسها بتعليمهن العمل اليدوى اذا لزم الامر . وذلك ماحدث مع احدى الراهبات المتنيحات وكانت تعانى من شلل الاطفال . فقامت تاماف يوانا بمحبة فياضة بتعليمها عمل الصلبان الجلد , وذلك بطول بال وصبر عجيب حتى تعلمت هذة الراهبة وكانت تعمل كميات كبيرة جدا من الصلبان وتصلى لتاماف التى علمتها. والاعجب من ذلك ان تاماف استمرت فترة طويلة تقوم بقص الجلد لهذة الراهبة ليكون معدا للشغل وذلك لكى تشجعها على عمل اليد الذى اوصى بة الاباء.
4- بشاشتها وفرحها بالرب :
لقد كانت تاماف تمتاز بوجة بشوش, يعطى سلاما لكل من يراة , ولم تكن تحب ان ترى احدا عابس الوجة بل تحث بناتها على البشاشة فكانت ببشاشتها تربح نفوسا كثيرة.
5- محبتــــــها للصلاة :
كانت حياتها صلاة دائمة , فصلواتها تصعد الى لرب فيشتمها رائحة بخور ذكية و يستجيب. وقد صرحت تماف ايرينى فى احدى لقاءتها مع راهبات دير مارجرجس انة عندما كانت تاماف يوانا راهبة بدير ابى سيفين كانت تشعر ببركتها وترسل اليها عندما تكون هناك اى مشكلة لتصلى من اجلها او حتى تضىء شمعة.
وقد حدث فى بداية توليها المسئولية أن ابانا المتنيح القمص انجيلوس السريانى كان يصلى القداس بالدير كل يوم ثلاثاء. وكانت الظروف فى ذلك الوقت لاتسمح بعمل القربان فكان لابد من التوصية على قربان الحمل قبلها بيوم . ولم تتذكر تماف هذا الامر الا بعد منتصف الليل , فما كان منها الا ان صلت و طلبت من الرب أن يدبر هذا الامر .وفى الصباح الباكر أرسلت اثنتان من الراهبات لعلهما تجدان أية كنيسة تصلى قداسا فى المنطقة (فلم يكن فى ذلك الوقت قداسات تقام يوم الثلاثاء فى المنطقة). وعندما وصلت الراهباتان الى كنيسة مارجرجس المجاورة للدير فوجئتا بعم فكرى القرابنى يقول لهما "قربان الحمل جاهز ياأمهات" فتعجبتا الراهبتان ولما استفسرتا منة قال لهما : لقد حضرت الىّ راهبة بالليل وقالت لى "اعمل الحمل و الراهبات هييجوا ياخذوة بكرة" فاخذتا الحمل ومجدتا اللة.
+ وهكذا عاشت تماف يوأنا حياة الفضائل فكانت بستانا مثمرا فرحت بها السماء ويؤيد ذلك الرؤيا التالية: حضر الى الدير الدكتور صبرى سليمان وسجل الاتى: فى عشية عيد مارجرجس عام 1989م حضرت و معى صديق شخصى وكان يزور الدير لاول مرة. وحدث انة اثناء عشية عيد مارجرجس , رأى فى رؤية مارجرجس يسير فى الزفة , ثم يخرج ليسير تجاة بيوت معينة حول الدير . ويؤكد أن لة الحق فيها وأنة لابد لة من اخذها. ثم سار جهة الحديقة , وفى مكان معين نزل من على حصانة و مشى على قدمية ووقف.
وهذا الاخ لم يكن يعلم أى شىء عن هذة البيوت ولا عن رغبة الدير فى شرائها (وهذا ما تم بعد ذلك حيث توسع الدير عن طريق هذة البيوت التى حولة اما المكان الذى وقف فية بدون الحصان فقد أصبح كنيسة).
ويكمل الدكتور صبرى حديثة : عندما حضر صديقى للدير لاول مرة , لم يكن يعرف تاماف يوأنا. وقد حدث اثناء سير تاماف مع الراهبات فى الزفة أن رأى عددا هائلا من الملائكة الروحيين يحيطون بها , وهم فى مجد وبهاء , وهى تسير فى وسطهم ووجهها يسطع نورا مشعا ولا تقل فى بهائها عنهم. وعندما نظر هذا المنظر حدثت لة شبة صدمة ولم يتمالك نفسة.ويقول الدكتور صبرى :" اننى كنت أقف بجوارة ولم أعلم ما الذى أصابة لهذة الدهشة التى انتابتة. وعندما أفاق سألنى مشيرا الى تماف , من تكون هذة الراهبة؟؟ انها اعلى درجة فى القداسة من كل الموجودين بالدير فأخبرتة انها رئيسة الدير .فأعلمنى بما رأى وقد سجل هذة الرؤيا لحفظها بالدير.
+النيـــــــــاحة :
لقد عاشت تماف يوانا الفترة الاخيرة كملاك على الارض , لاتتدخل فى اى شىء يشوش عليها. وقد سمح لها الرب بمغص وقىء نتيجة اختناق قتق جراحى ونقلت على اثرة الى المستشفى وقرر الاطباء اجراء جراحة عاجلة وفعلا تم اجراء العملية فى اليوم التالى ومجد الجميع الرب لنجاح العملية.
وبعد اسبوع اراد الرب أن يكللها و يريحها من كل اتعابها فاصيبت تاماف يوأنا بسكتة قلبية اذ حان موعد سفرها الى السماء . فصعد روحها الطاهرة الى العرس السماوى وذلك فى يوم الثلاثاء 4 ابريل 2000م الساعة الثانية بعد الظهر.
+ من معجزات تاماف يوأنا :
1- فى احد الايام كانت الاخت شيرين فاروق فى اّلام الولادة وقد اتصلت الاسرة صباحا لابلاغ الدير وطلب صلوات تاماف و الامهات وحتى الساعة السادسة مساء لم يتلق الدير اتصالا اخر ... وفى الساعة السادسة سألت تاماف تلميذتها ماذا عملت شيرين؟! فأجابتها "لسة يا تاماف لم يتصلوا" فكررت قائلة "لسة لغاية دلوقت؟! دى زمانها بتولد " . وفى الساعة السابعة الاربعا سألت مرة اخرى عنها , فكان الرد بنفس الاجابة : لم يتصل احد . فأجابت تاماف "دى خلاص ولدت" وفى الثامنة مساء اتصلت الاسرة من المستشفى واخبروا الدير أن شيرين وضعت فى الساعة السابعة الا ربعا , اى فى نفس الوقت الذى قالت فية تاماف " زمانها ولدت".
2- فى مساء احد الايام حضرت أسرة المهندس بشرى زخارى , وكانت تاماف تقابلهم للمرة الاولى , فطلبت منها حرم المهندس بشرى أن تبارك ابنتها ديانا فردت عليها تاماف بثقة دى مش ديانا دى سارة . وكررت كلمة سارة عدة مرات , ولم يكن احد الواقفين يفهم شيئا الى أن ظهر تعجب ألام بصورة واضحة عن معرفة تاماف لهذا الامر. لان اسم ديانا فى المعمودية " سارة" وهذا شىء لا يعلمة احد خلاف الاسرة.
3- حضر الاستاذ ع.م.ف ويعمل قاضيا بقنا, الى الدير وكان عندة مشكلة صعبة فى العمل ومنسوب لة الخطأ فيها, وكان يريد تاماف يوأنا ان تصلى علي ورق القضية حتى تحل المشكلة.وقد حضر أكثر من مرة قبل ذلك ولم يتمكن من مقابلة تاماف . وظلت المشكلة قائمة ولكن فى هذا اليوم طلب بالحاح وصمم انة لن يمشى من الدير الا اذا قامت تاماف بالصلاة لة على ورق القضية .وفعلا صلت لة تاماف على الورق وفى اليوم التالى سافر الى قنا ففوجىء أن القاضى المحقق معة, والذى كان متعسفا جدا, يغير كلامة معة ويوقع لة على الورق بسهولة وتنتهى المشكلة. وقد حضر الى الدير ليشكر تاماف يوأنا و يقول الورق كان منتظر تاماف يوأنا تصلى علية ,وبعدها كل شىء يتحل.
4- يقول المهندس ماجد موريس ( ابن شقيق تاناف يوأنا ) : فى احدى زياراتنا للدير وقبل عودتنا الى طنطا حيث اقيم. قلت لزوجتى واولادى انى ارغب فى العودة قبل الظلام. فقالت تاماف فى ذلك الوقت (لا خليكوا شوية مش هتسافروا). وفعلا جلسنا مع تاماف ساعة اخرى وكنت متضايقا لهذا التاخير . ولكن بعدما غادرنا الدير وعلى بداية الطريق السريع وجدنا حادثا بشعا جدا. وكان الطريق كلة مغلقا . ففهمت ان تاماف قد طلبت بقائى فى الدير لكى لا اصاب انا و اسرتى فى هذا الحادث , فشكرت الرب.
5- احد الاحباء العروفين لدى الدير : اتهم ظلما بسرقة بعض الاشياء من سيارة احد اللواءات , وقبض علية وتم التحقيق معة , وعرض على النيابة, وعندما تحدد موعد الجلسة , حضرت الام مع ابنها وروت لتاماف الموضوع و طلبت منها الصلاة لاجل ابنها . فقالت لها تاماف : "مارجرجس حيقف معاة بكرة" وعندما ذهب للجلسة فوجىء بالقاضى يقول لة: "هل انت فلان" قال لة "نعم" فقال لة:"وانت مالك و هذة القضية" فأجابة : "حظى السىء". وفى نهاية الجلسة حكم لة بالبراءة.
6- احدى السيدات المعروفة لدى الدير : عندما كان ابنى فى الجامعة حضر الى الدير وقابل تاماف يوأنا واشتكى لها من مارجرجس وقال لها "كدة يا تاماف يرضيك أن مادة مارجرجس أجاوب فيها وحش؟" وكانت تاماف واقفة امامها صورة مارجرجس. فنظرت الى الصورة و قالت لة"كدة كدة يا مارجرجس , طب روح صححها". وقالت لابنى "متخفش". وفعلا هذة المادة هى الوحيدة التى حصل فيها ابنى على تقدير جيد.
7- حضرت أسرة من محبى الدير لزيارتة وعندما قابلتهم تاماف فوجئوا بها توجة الحديث الى احدى فتيات الاسرة قائلة لها : "انت اللى عملت حادثة امبارح؟" فتعجب الجميع من معرفة تاماف لهذا الامر , لان هذا ما حدث بالامس, اذ انقلبت السيارة بهذة الفتاة ولم يكن أحد قد أخبر تاماف بذلك !!!
8- احدى معارف الدير كانت تتردد على الدير فترات كثيرة لاخذ ارشاد ونصائح تاماف يوأنا لاننى كنت افكر فى الرهبنة و كانت تجلس معى جلسات طويلة ونصلى من اجل هذا الموضوع . ولكن بعد فترة قالت لى : (مارجرجس عاوز حاجة تانى منك, وهو ايضا سيفرحك و يفرح قلبك). بصراحة تضايقت وزعلت من هذا الرد.ولكن بعد اسبوع واحد تقدم لى شحص خادم للارتباط بى . شعرت بان السماء قد رتبت هذا الموضوع وتمت الخطوبة و الزواج. ثم ذهبنا الى تاماف يوانا فصلت لنا واخذنا بركة صلاتها. واذ بعد فترة من الزواج يرشح زوجى للكهنوت ويرسم باسم جرجس و يخدم فى كنيسة باسم مارجرجس وتحقق ما قالتة تاماف يوأنا من ان مارجرس عاوز حاجة تانى منك . شعرت بمدى شفافيتها ورؤيتها المستقبلية .
9- تمت خطبة فتاة من احباء الدير , ولكن حدثت مشاكل بسبب الاختلاف فى وجهات النظر بين الاسرتين, ولم تتم الخطوبة فحضر الخطيب ومعة الشبكة وقص ما حدث على تاماف فأخذت منة الشبكة و باركتها و قالت لة "هذة الشبكة بتاعة فلانة ومحدش هياخدها غير فلانة." وفعلا تمت بعدها الخطوبة. ولكن بعد فترة حدثت مشاكل اخرى حتى انتهت بفك الخطوبة . ولكن كلما سئلت تاماف كانت تؤكد و تقول "فلانة لفلان" وتذكرها بالاسم. وفعلا هدأت الامور ثانية و تم الزواج و تحققت الكلمة التى قالتها تاماف يوأنا.
10- وقد حكى نيافة الانبا شاروبيم اسقف قنا و توابعها هذة المعجزة : ذهبت احدى بنات ايبارشية قنا لزيارة الدير و طلبت أن تاخذ بركة تاماف. فاعتذرت لها الام المضيفة فى رقة لعدم امكانية تلبية رغبتها فى ذلك الحين. وقد تأثرت ابنتنا لعدم اتمام رغبتها...ولمحبتها الشديدة لتاماف يوأنا. ولبساطة قلبها رتب الرب الاتى : أدخلتها الام المضيفة الى كنيسة الدير العلوية , وتركتها قليلا. وبعد خروج الام المضيفة الى كنيسة الدير العلوية , وتركتها قليلا . وبعد خروج الام المضيفة شعرت أن احدى الامهات تدخل الكنيسة وتقترب منها. واذ بها تاماف يوأنا التى احتضنتها. واعتذرت لها ووعدتها بالصلاة لاجلها. ثم اختفت من امامها فجأة. لقد ابهجتها واذهلتها وتعجبت كيف احست بها تاماف وكيف اتت وكيف اختفت فجأة!!..
+ من تعاليم تماف يوأنا :
بعض من تأملات تاماف يوأنا اثناء رحلة الى دير الانبا أنطونيوس وذلك اثناء صعودها الى المغارة :
+ للصعود لابد من أن نصعد باستمرار.. لاننزل . ربما نرتاح وربما نمشى وربما نزحف ولكن لا ننزل وبذلك لابد أن نصل.
+ اذا جرينا من اول الطريق نتعب وربما لا نستطيع أن تكمل, نمشى فى هدوء, متكلين على اللة الذى يعين ضعفنا بصلوات القديس الانبا أنطونيوس.
+ اذا نظرنا الى الخلف , ربما نفتر لاننا صعدنا قبل كثيرين, أو ربما نتعطل. واذا نظرنا الى الامام بعيد خالص ربما نيأس من الوصول. كل مايجب أن أعملة أن أنظر الى ما انا فية تحت قدمى فقط, واذا واجهت صخرة صعبة فى تعديتها , وهكذا لا ارتبك فى الطريق .
+ وفى الطريق من يشجعك و من يحذرك من اماكن الخطر . انة أشبة بطريق الحياة حتى نصعد الى جبل اللة . لقد كان جميلا جدا تلاوة مزامير الصعود وهى مزامير الغروب و النوم.
+ هذا المكان وان كان مأوى للصوص و الوحوش الا انة صار مكان مقدسا بحياة قديس طاهر .
+ ولما وصلنا جميعا أدركت أن الانسان ممكن يصل اذا كان فى قلبة اشتياق و عزيمة, مهما كان ضعيفا و مهما سمع من ييئسة. لكن بلاشتياق و العزيمة ومعونة اللة يصل.
++ وعن الاهتمام بالصلوات :
+ الراهب فى عمق صلاتة لا يشعر بألم الجسد, ولايدرى بالدنيا ولاما فيها . ولايشعر بأى شىء يتعبة بالمرة. ولكن الانسان الضعيف يشعر بالشوشرة و السرحان و ألالم.
+ لكى يصل الانسان الى عمق الصلاة, لابد أن ينسحق أمام ربنا معتبرا نفسة لا شىء. ويكون فى قلبة حب للكل بدون تفرقة.. حب لكل انسان خلق على صورة اللة.اذ رأى انسان يخطىء لا يدينة لانة هو لمولاة و الدينونة للة وحدة.
+من الافضل ان اقول "وأنا مالى خلينى فى حالى". لانة اذا كان الانسان دائما يدين الاخرين لا يمكن أن يتعزى فى صلاتة ابدا, الا اذا عاد و انسحق وأغمض عينية عن خطايا الاّخرين و عاش فى هدوء و حينئذ يتعزى.
+ وعن مواجهة الحروب الروحية قالت :
توجد حرب ولكن هناك غلبة .. كلما تاتى عليك حرب امسك فى ربنا وقول "انا ضعيف و غلبان". فيأتى اللة اليك ويقول "ها انا معك".
الشيطان هدفة أن يوصل الراهب لليأس , فهو يبسط لة الخطية أولا, ثم يسقطة , ثم ييئسة. ويقول لة لنت لأصبحت من اعداء اللة و لست من احبائة. ولكن على الراهب أن يضع الرجاء امام عينية.
لانيأس من مراحم اللة طالما نحن فى هذة الدنيا, ولا نريد كلمة مفيش فايدة. لكن نتغنى بمراحم اللة الكبيرة الواسعة, الاكثر من الرمال و مياة البحار . بهذا نتخلص من حروب العدو.
فى التجربة لاتظن أن اللة مش واخد بالة منك , ولكن هو سامح بأن تكون التجربة على قدر احتمالك ... كلنا نركض لكى نأخذ الجعالة.
الانسان , بعد كل حرب يمر بها , اللة يشحنة بمعونة وياخذ أكاليل . التعب لة جمال , واحتمال التعب فية لذة حلوة و شركة. من يتأمل فى الآم المسيح تهون علية اّلامة.
+ وعن البساطة قالت :
البساطة هى عين القوة. و الانسان البسيط ليس كما يظن الناس انة عبيط, ولكنة هو الممتلىء حكمة.. العميق فى محبتة لربنا.
البسيط يمرر الامور بسهولة , وكلامة مقنع و مريح , ويرمى الحمل على ربنا و ينظر الى كل انسان نظرة بسيطة. وهو حريص أن لا يتعب احدا , ويلتمس الاعذار و يحتمل الاخرين.
الانسان البسيط هو الذى يلجأ الى الصلاة فى حل كل مشاكلة.
بركة صلاة القديسة العظمية تامـــاف يــوأنــــا فلتكن معنا اميـــــــن .